في زيارة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمنطقة الشرقية تعود هذه المنطقة الذهبية التي تمتد من حفر الباطن شمالا إلى الربع الخالي جنوبا إلى الواجهة لتشعل في النفوس حاجة مضاعفة للالتفات إلى ديار النخل والتسامح التي احتضنت كنزنا النفطي، وتحولت بعض مدنها إلى قلاع صناعية رئيسية، وقد ساهم ذلك في هجرات مبكرة إلى هذه المنطقة من مختلف أنحاء البلاد بحثا عن فرص العمل لتزداد تنوعا فوق تنوعها القديم والأصيل.
كانت الشرقية إلى وقت قريب وجهة سياحية رئيسية لسكان البلاد وعرفت بطيبة أهلها وانتشار التعليم بين أبنائها في وقت مبكر بفضل العمل في القطاع النفطي، إضافة إلى وجود حواضر عريقة عرفت عبر العصور بعلمائها وأدبائها، ولكن الشرقية اليوم غير شرقية الأمس القريب، فبعد أن كانت هذه المنطقة أيقونة التطور التنموي بدأت تترهل شيئا فشيئا بسبب المشاريع المتعثرة والاعتماد التام على إنجازات الماضي ومن يزور مدنها اليوم يبحث عن تلك الأحياء الأنيقة والشواطئ النظيفة التي كانت تشكل المساحة الوردية في ذكريات الطفولة.
وما من شك أن زيارة ملك الحزم والعزم تعد فرصة مهمة لمراجعة أحوال هذه المنطقة الغنية بالثروات كي تستعيد وهجها القديم وترتفع فيها رايات التنمية الشاملة وتعود إليها تلك الروح الوثابة التي يمتد تأثيرها إلى مختلف مناطق المملكة، ولعل الميزة الأساسية للشرقية أنها لا تحتاج إلى عناء كبير لتحقيق النهضة المنشودة؛ لأنها تحتوي على خيرات متنوعة لا تتوقف عند الثروة النفطية، بل هي منطقة جاذبة للاستثمارات السياحية، وخبرات أهلها في القطاع الصناعي كبيرة ولا يليق أن تبقى شبه محصورة في الصناعات البتروكيماوية، كما أنها مؤهلة للمزيد من الاستثمارات الناجحة في قطاع التعليم الجامعي، إضافة إلى إمكانية تطوير قدرات القطاع الزراعي والثروة السمكية، أما في مجال حماية البيئة فهي تحتاج إلى انتفاضة حقيقية بعد معاناة طويلة مع التلوث.
الخير كل الخير في الشرقية وأهلها الكرام.. وأملنا بالله كبير ثم بقيادتنا الرشيدة؛ كي تعود هذه المنطقة جوهرة يصل إشعاعها إلى كل شبر في هذه البلاد.
كانت الشرقية إلى وقت قريب وجهة سياحية رئيسية لسكان البلاد وعرفت بطيبة أهلها وانتشار التعليم بين أبنائها في وقت مبكر بفضل العمل في القطاع النفطي، إضافة إلى وجود حواضر عريقة عرفت عبر العصور بعلمائها وأدبائها، ولكن الشرقية اليوم غير شرقية الأمس القريب، فبعد أن كانت هذه المنطقة أيقونة التطور التنموي بدأت تترهل شيئا فشيئا بسبب المشاريع المتعثرة والاعتماد التام على إنجازات الماضي ومن يزور مدنها اليوم يبحث عن تلك الأحياء الأنيقة والشواطئ النظيفة التي كانت تشكل المساحة الوردية في ذكريات الطفولة.
وما من شك أن زيارة ملك الحزم والعزم تعد فرصة مهمة لمراجعة أحوال هذه المنطقة الغنية بالثروات كي تستعيد وهجها القديم وترتفع فيها رايات التنمية الشاملة وتعود إليها تلك الروح الوثابة التي يمتد تأثيرها إلى مختلف مناطق المملكة، ولعل الميزة الأساسية للشرقية أنها لا تحتاج إلى عناء كبير لتحقيق النهضة المنشودة؛ لأنها تحتوي على خيرات متنوعة لا تتوقف عند الثروة النفطية، بل هي منطقة جاذبة للاستثمارات السياحية، وخبرات أهلها في القطاع الصناعي كبيرة ولا يليق أن تبقى شبه محصورة في الصناعات البتروكيماوية، كما أنها مؤهلة للمزيد من الاستثمارات الناجحة في قطاع التعليم الجامعي، إضافة إلى إمكانية تطوير قدرات القطاع الزراعي والثروة السمكية، أما في مجال حماية البيئة فهي تحتاج إلى انتفاضة حقيقية بعد معاناة طويلة مع التلوث.
الخير كل الخير في الشرقية وأهلها الكرام.. وأملنا بالله كبير ثم بقيادتنا الرشيدة؛ كي تعود هذه المنطقة جوهرة يصل إشعاعها إلى كل شبر في هذه البلاد.